الالتزام بالاستدامة

التزامنا بالاستدامة في تسوية المنازعات


نحرص في مركز arbitrateAD على تقديم خدمات تسوية المنازعات وفقاً للمعايير البيئية والمجتمعية وأعلى معايير الحوكمة، كما نضطلع بدور محوري في تعزيز قدرة المستفيدين من خدماتنا على الامتثال لتلك المعايير، وتحقيق أهدافهم في مجال الاستدامة.
ونسعى في المركز إلى ترسيخ مفاهيم الممارسات الصديقة للبيئية في مجال تسوية المنازعات الدولية. ومن خلال تبنّي هذا النهج من البداية، فإننا نعكس القيم التي تأسس عليها المركز.
كما نولي اهتماماً خاصاً بتقليل الأثر البيئي الناتج عن أنشطتنا، ونعمل على تعزيز مبادئ التنوع والشمول، بالتوازي مع تعاوننا المستمر مع شركائنا في مجالات الاستدامة ودعم التحول نحو الطاقة النظيفة.

مركز أبوظبي الدولي للتحكيم

1- الحد من التأثيرات البيئية لأنشطتنا

اعتمدنا منذ انطلاقة مركزنا نظاماً رقمياً متكاملاً لإدارة القضايا، للاستغناء عن المعاملات الورقية. كما نشجّع المتعاملين على المشاركة عن بُعد في جلسات التحكيم، للحد من الانبعاثات الناتجة عن التنقل والسفر، وذلك في إطار حرصنا على تبنّي ممارسات منخفضة الكربون متى أمكن ذلك.
نفتخر في مركزنا بدعم المبادرات العالمية التي تهدف إلى الحد من التأثير البيئي لإجراءات تسوية المنازعات، مثل حملة "التحكيم الأخضر" .
وانطلاقًا من التزامنا بــ "تعهّد التحكيم الأخضر"، نعتبر تكاليف سفر المحكّمين جوّاً والانبعاثات الكربونية الناتجة عنها من ضمن مصاريف التحكيم، ويتم تعويضها وفقاً لقواعد التحكيم.

2- تعزيز التنوع والشمول

نؤمن في مركز arbitrateAD بأن البيئة المتنوعة والشاملة تُسهم بشكلٍ محوري في تعزيز الابتكار وتحقيق التميّز في مجال تسوية المنازعات. ومن هذا المنطلق، نحرص على تهيئة بيئة عمل تعكس هذا التنوّع في قطاعنا، ونسعى جاهدين إلى إشراك أفراد من مختلف الأجناس والأعمار والخلفيات الثقافية في جميع جوانب أعمالنا، بما في ذلك اتخاذ القرارات، والمشاركة في الفعاليات التي ننظّمها أو نشارك فيها.
تماشياً مع التزامنا بالتنوّع والشمول، انضممنا إلى مجموعة من المبادرات والمواثيق التي تدعم التمثيل المتساوي وتكافؤ الفرص في التحكيم وغيره من وسائل تسوية المنازعات. ونسعى من خلال ذلك إلى ضمان تنوّع فرقنا وهيئاتنا، وضمّ محترفين من ذوي الخبرات والخلفيات المتعددة، بما يُسهم في رفع جودة خدماتنا وتعزيز عدالتها.
نفخر بدعمنا لمبادرة التمثيل المتساوي وتكافؤ الفرص في التحكيم (ERA PLEDGE) و لمبادرة المساواة العرقية لمحامي التحكيم (REAL) .

3- التعاون مع الشركاء في مجال الاستدامة

في مركز arbitrateAD، نُدرك أهمية الريادة الفكرية في مجال الاستدامة ضمن مجتمع تسوية المنازعات. لذا نحرص على المشاركة الفاعلة في تنظيم وحضور فعاليات تسلط الضوء على المبادئ المشتركة بين تسوية المنازعات والاستدامة، مساهمين بذلك في تعزيز الحوار حول هذه القضايا الجوهرية.
نحرص على تحويل الأفكار إلى خطوات عملية تضمن مساهمتنا في بناء مستقبل أكثر استدامة للجميع.

4- تسهيل التحول نحو الطاقة النظيفة

وسط التحوّل العالمي المتسارع نحو الطاقة النظيفة، وانطلاقاً من موقعنا كمركز يعمل في قلب هذا التغيير، نؤمن بأهمية دمج مبادئ الاستدامة التي تقود هذا التحول في جميع عملياتنا. كما نحرص على تطوير آليات تسوية المنازعات بما يواكب احتياجات القطاعات التي تخدمها، وقيمها المتغيّرة.
وندرك أيضاً أن تسوية هذه المنازعات بسرعة تشكّل عاملاً حاسماً في دعم وتسريع التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة.
استجابةً للتحديات التي تفرضها الترتيبات التجارية المعقّدة، صُمِّمت إجراءاتنا المتخصصة – بما في ذلك الإجراءات المعجلة والأحكام المتعلقة بمحكم الطوارئ – لتوفير حلول سريعة وفعّالة، مع إيلاء اهتمام خاص بالقضايا المرتبطة بالمناخ.
نحرص على تعيين محكّمين ذوي خبرة واسعة في القانون البيئي وقضايا الاستدامة لضمان تسوية هذا النوع من المنازعات بأعلى مستوى من الكفاءة والفهم.
كما نعمل على تطوير أدوات فعّالة لإدارة قضايا التحكيم، وتبني قواعد مرنة تضمن استمرارية المشاريع، وتسهم في تعزيز وتسريع وتيرة التحول نحو الاستدامة، مع الحفاظ على استمراريتها.
وأخيراً، نحرص على بناء منظومتنا انطلاقاً من قيم الشمول والشفافية، لا لخدمة مصالح كبار المستثمرين فقط، بل لزيادة التركيز أيضاً على المشاريع الصغيرة والجهات العامة التي باتت تضطلع بدور متزايد الأهمية في قطاع الطاقة النظيفة.
رغم أن مركزنا تأسس حديثاً، إلا أننا نرتكز على أسس متينة وموثوقة، ونرى في التحول نحو الطاقة النظيفة، وليس كمصدر للمنازعات فحسب، فرصة لتطوير آليات تسوية المنازعات الدولية، بما يعزز كفاءتها وعدالتها ويمكّنها من المساهمة الفاعلة في بناء مستقبل أكثر استدامة.